ايها البحر

ايها البحر





بين نفحات السطور ..




وأروقة الطريق ..


ظلت الطفلة الصغيرة .. تنقش زخارف حياتها ..


فالشمس تشرق كل يوم ..

والقمر يضيئ كل ليلة ..
والبدر .. لا يُـرى إلا أياماً معدودة ..
أما النجوم .. فلا يُـعْرَفُ لها سبيل ..
نراها من بعيد ..
مضيئةً .. لامعة ..
بل براقة .. ساطعة ..
تعزف الجمال على ألحانها ..
فتصوغه بين أوتارها ..
لنسمع لحناً جميلاً .. نستمتع به ..




وبالقرب من الساحل ..
يعم السكون ..



يعم الهدوء ..


ملاذٌ من مطبات الحياة ..

أيَـال سعته ..
ورباطة جأشه ..
صديقٌ للجميع ..
بل رفيق للنفس ..
ومقرُ سكينتها ..
لكم فيه من العجاب ..
فبالرغم من القرون التي عاشها ..
إلا أنه ما زال يستمع إلىالجميع ..
الكبير .. والصغير ..
الجاهل .. والمتعلم ..
الذكر .. والأنثى ..
لم يفرق يوماً بينهم ..
فكلهم عنده سواء ..



أيها البحر .. لكم اشتقت إلى الجلوس بقربك ....
ولكم اشتقت .. إلى المضي بألفتك ..



لكم اشتقت إلى ترابك الناعم ..


ومائك البارد ..

لكم اشتقت إلى أيام طفولتي معك .

فقلبي قد تعلق بموجك ..
قد تعلق بصدفك ..



بنجمك ..وجوّك ..


بنسميك العليل ..

وليلك الطويل ..



أيها البحر .. اشتقت إلى رؤيتك ..

تسلمي مرره حلوه